حفوز : اهالي منطقة العالية : اما الشرب من ماء الأودية او الموت عطشا....

 

تمر العديد من المناطق في مختلف ولايات الجمهورية بوضع صعب ناتج عن فقدان الماء أو انعدامه.. وضعية صعبة يعاني منها المواطنون منذ عقود من الزمن ولكن لم يتم تقديم حلول عملية من قبل الحكومات التي تعاقبت لتوفير الماء الصالح للشراب للمواطنين .

فلقد انتفضت العديد من الجهات في السنوات الاخيرة خاصة بالقيروان في مناسبات عدة مطالبة بحقها في الماء ولكن مطلب التزود بالماء كان من الثانويات على مر الزمن والمنادون بحقهم في الماء كانوا من المنسيين 

11 سنة مرت وكل الذين تقلدوا مناصب الحكم من المؤكد أنه قد كانت لهم زيارات لمثل هذه المناطق من مختلف الجهات في ولاية القيروان وخاصة منطقة العالية من معتمدية حفوز...ومن المؤكد أيضا أنهم قدموا الوعود ولكن لم تكن سوى وعود كاذبة مادامت المطالبة بالحق في الماء متواصلة إلى حد كتابة هذه الأسطر.. فلقد روى عدد من المواطنين من منطقة العالية معاناتهم اليومية المتواصلة وهم يبحثون عن الماء الصالح الشراب بعضهم يتزود بالماء من الأودية مما يعرض صحة عائلاتهم لعديد الامراض ولكن لا بديل فإما الشرب من ماء الأودية او الموت عطشا....

ولعل فقدان الماء تسبب في انتشار العديد من الأمراض الناتجة عن مياه الأودية والمياه الملوثة وهنا لابد من تحميل المسؤولية للسلط المعنية بتزويد كل المناطق بالماء حتى تحول دون هلاكها بالأمراض التي تتهددها .وليس من باب المبالغة الحديث عن هول المخاطر التي تحدق بالعديد من الأسر التي تجد نفسها مجبرة على جلب المياه من الأودية التي تكون ملوثة وبها جثث العديد من الحيوانات وتمثل مستنقعا للأوساخ.

ان عدم العمل على ايجاد حلول عاجلة وذات جدوى قد يؤدي إلى تفاقم الاحتجاجات الشعبية في مختلف جهات البلاد التي تطالب بحقها الذي يضمنه الدستور والذي بقي حبرا على ورق وبحل عاجل وفوري للأزمة المزمنة التي يعانون منها خاصة ان استمرار الأزمة ناتج عن تواصل اعتماد الآذان الصماء وعدم الاكتراث لمعاناة المواطنين.